وزارة الاتصالات تبدأ المرحلة الثانية من مبادرة “توطين مراكز التقنية”

في إطار جهودها المستمرة لتعزيز الاقتصاد الرقمي وتحقيق التنمية المستدامة في المملكة العربية السعودية، بدأت وزارة الاتصالات وتقنية المعلومات تنفيذ المرحلة الثانية من مبادرة “توطين مراكز التقنية”. تأتي هذه الخطوة بعد النجاح الكبير الذي حققته المرحلة الأولى، والتي شهدت تدشين أكثر من 15 مركزاً تقنياً في المملكة. تهدف هذه المبادرة إلى تعزيز مكانة المملكة كمركز رقمي عالمي من خلال توسيع نطاق المراكز التقنية وتوطين التكنولوجيا المتقدمة في البلاد.

أهداف المرحلة الثانية

تهدف المرحلة الثانية من مبادرة “توطين مراكز التقنية” إلى تحقيق مجموعة من الأهداف الاستراتيجية، والتي تشمل:

1. توسيع أعداد المراكز التقنية: تسعى المبادرة إلى زيادة عدد المراكز التقنية المنتشرة في مختلف أنحاء المملكة. يساهم ذلك في تعزيز وجود المملكة كمركز رقمي عالمي. ويعكس هذا التوسع التزام المملكة بالابتكار والتكنولوجيا المتقدمة.
2. تعظيم التعاون مع القطاع الخاص: تهدف المبادرة إلى تعزيز التعاون بين القطاعين العام والخاص في مجال تطوير التطبيقات والبرمجيات وخدمات التعهيد والاتصال. يسعى هذا التعاون إلى بناء بيئة ملائمة للنمو التكنولوجي وتعزيز القدرات التقنية المحلية.
3. خلق فرص العمل: تسعى المبادرة إلى خلق فرص عمل جديدة لشباب وشابات الوطن في مختلف مناطق المملكة. يعزز ذلك التنمية الاقتصادية ويتيح لهم المشاركة في بناء مستقبل رقمي مستدام.
4. تطوير المهارات التقنية: تهدف المبادرة إلى رفع مستوى المهارات التقنية لدى القوى العاملة المحلية من خلال برامج تدريبية متخصصة، مما يسهم في تجهيزهم للعمل في القطاعات التقنية المتقدمة.

الشراكة مع البرنامج الوطني لتنمية تقنية المعلومات

تتم المرحلة الثانية من المبادرة بالتعاون مع البرنامج الوطني لتنمية تقنية المعلومات. الذي يلعب دوراً حيوياً في دعم المبادرات التقنية وتعزيز الابتكار في المملكة. هذه الشراكة تعكس الالتزام المشترك بتحقيق الأهداف الاستراتيجية لمبادرة “توطين مراكز التقنية” وتعزيز الاقتصاد الرقمي.

خطوات التسجيل والتقديم

دعت وزارة الاتصالات وتقنية المعلومات رواد الأعمال وأصحاب الشركات التقنية إلى التسجيل والمشاركة في المبادرة. يمكن للراغبين في المشاركة تقديم طلباتهم عبر زيارة موقع البرنامج الوطني لتنمية تقنية المعلومات. حيث تتوفر جميع المعلومات اللازمة حول إجراءات التسجيل والمشاركة.

تأثير المبادرة على الاقتصاد الرقمي

من المتوقع أن تسهم المرحلة الثانية من مبادرة “توطين مراكز التقنية” في تحقيق تأثيرات إيجابية كبيرة على الاقتصاد الرقمي في المملكة. تشمل هذه التأثيرات:

• تحفيز الابتكار: من خلال توسيع نطاق المراكز التقنية. ستتعزز بيئة الابتكار في المملكة، مما يساهم في تطوير حلول تكنولوجية متقدمة ومواكبة للتوجهات العالمية.
• دعم الشركات التقنية: سيوفر التوسع في المراكز التقنية دعماً كبيراً للشركات التقنية الناشئة. مما يسهم في تعزيز قدرتها على المنافسة في السوق المحلي والدولي.
• تعزيز التنمية الاقتصادية: من خلال خلق فرص العمل وتطوير المهارات التقنية، ستساهم المبادرة في تعزيز التنمية الاقتصادية وتوفير موارد بشرية مؤهلة في قطاع التقنية.

خاتمة

تعتبر المرحلة الثانية من مبادرة “توطين مراكز التقنية” خطوة هامة نحو تحقيق رؤية المملكة 2030 في تعزيز الاقتصاد الرقمي وتطوير قطاع التقنية. من خلال التوسع في أعداد المراكز التقنية وتعظيم التعاون مع القطاع الخاص، تعمل وزارة الاتصالات وتقنية المعلومات علي دعم نمو الاقتصاد الرقمي وخلق بيئة ملائمة للابتكار والتطور التكنولوجي. إن المشاركة في هذه المبادرة تمثل فرصة ثمينة لرواد الأعمال والشركات التقنية للمساهمة في بناء مستقبل رقمي مستدام في المملكة.